المدرب الذي لا يجيد مهارات التسويق يبقى في منزلة أقل مما يستحق مهما امتلك من أدوات تميزه عنه غيره في مجال التدريب وكذا كل صاحب مجال …
وعلى الأغلب لا يمكن للفرد أن يوظف المؤسسات أو الجهات المتخصصة في التسويق لهذا لابد أن يتعامل المدرب مع هذه الجزئية بجدية وبما تستحقه من وقت و اهتمام وجهد وأن يتعرف على اسرارها ومفاتيح النجاح المرتبطة بها.
مما ينبغي إدراكه أن المدرب اشبه بالعلامة التجارية التي لها سمات وخصائص ترتبط بالمدرب وما يقدمه وما يعلن عنه عند جمهوره ، لهذا لابد أن يكون له خطة واستراتيجيات محددة تساهم في أن تكون الصورة الذهنية عنه جيدة ومناسبة وكذلك تساهم خطته في نشر تلك العلامة وتسويقها، حتى يحظى بحصة سوقية جيدة تتناسب مع طموحاته ومع ما يحمله من قدرات وامكانيات تدريبية.
ولابد أن نعلم بأن الحصة السوقية مرتبطة بشكل مباشر بالقدرات التسويقية للعلامة التجارية (المدرب) وليست ذات علاقة بمستوى المدرب وقدراته التدريبية فكم من مدرب متميز لا يحظى بقيمة سوقية عالية وآخر أقل إمكانيات لديه تسويق جيد يرفع من حصته السوقية ويجعله حاضراً في سوق التدريب أكثر من غيره.
نعم هناك العديد من العوامل المؤثرة ولكننا نقول بأن قدرات المدرب على تسويق نفسه هي التي تجعل بقيه العوامل تعمل أو تتعطل .
ولأهمية التسويق وإجادة مهاراته نقدم هذه النصائح لكل مهتم بالمجال :
- الكرت الشخصي : مما يعزز توجهك وهويتك لدى المهتمين وجود كرت شخصي يعبر عنك كمدرب تقدمه في الملتقيات واللقاءات التدريبية ويساهم.
- الموقع الشخصي أو الصفحة الشخصية (المدونة) من العوامل المؤثرة التي تجيب على تساؤلات المهتمين وتعطي انطباع جيد عن المدرب وجود صفحة شخصية تتضمن أنشطة وبرامج واصدارات المدرب .
- برامج التواصل الاجتماعي : الاهتمام يتزايد ببرامج التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ، تويتر ، انستقرام وغيرها مما يستجد مثل سناب شات أو غيره ) وقد أصبحت من ابرز وسائل التسويق والتعريف بالمنتجات وتقديم صورة جيدة عنها والتعامل معها مهم جداً ويمكن استثمارها على النحو التالي :
- التواجد مهم جداً والتعبير المناسب عن تواجدنا أهم .
- النشر من خلالها مما يعزز تواجد المدرب ويثبت تخصصه وتميزه .
- الابتعاد عن القضايا الشائكة والمهاترات والمواضيع الحساسة مما يحفظ جميع العملاء في مستوى واحد. ولا يشكل صورة سلبية للمدرب لدى جزء من الجمهور .
- يمكن استثمار تلك البرامج في الإعلان التجاري المدفوع ويجب ان يتم اختيار المنافذ المناسبة لنحقق التوازن بين التكلفة والعائد .
- كل المتابعين عملاء محتملين لهذا أجعل علاقتك جيدة مع الجميع.
- التأليف وكتابة المقالات ترسخ وجود المدرب في المجال وتجعله من أهل الاختصاص ومن الملاحظ أن بعض المدربين يؤلف في مجالات لا يدرب فيها مما يشكل على المتلقي ويصعب عملية التصنيف الإيجابي له .
- توثيق البرامج التدريبية وتصويرها والحرص على نشرها والاستفادة من اقامتها قبل البرنامج من خلال نشر الإعلان على أوسع نطاق وخلال البرنامج من خلال التغريدات ببعض المحاور المطروحة أو الصور اليومية التي تنشر من قبل فريق البرنامج أو المتدربين وكذلك بعد البرنامج من خلال عمل تقرير وكتابة المتدربين عما استفادوا وماذا قدم لهم البرنامج ونشر ذلك ومن المهم التركيز على عنوان البرنامج ليخدم المدرب عند البحث عن مدرب لهذا العنوان ( المقصود في النشر بشكل عام ان يرتبط بعنوان البرنامج ) .
- كتابة تقرير ختامي للبرنامج وتطعيمه ببعض الفوائد والعبارات التي يسهل نشرها للاستفادة منها حتى يساهم المتلقي في نشر التقرير أو جزء منه، وألا يكون تسويقي بحت.
- السيرة الذاتية وأن تكون جاهزة ومحدثة بشكل دائم وان تصاغ بطريقة تناسب المدرب ، وليست على طريقة طلب وظيفة .
- من الضروري أن يعرف المدرب الشريحة المستهدفة والفئة التي يرغب في النشر لها فهل يستهدف مراكز التدريب أم يريد الجمهور بشكل عام وأي فئات هذا الجمهور أم توجهه للمنظمات وهل هناك منظمات محددة تهتم بالمجال الذي يدربه وتحديد هذه العناصر يساعد المدرب في التركيز على النشر والتواجد في مناطق وجود العملاء المحتملين .
- نقطة أخيرة في التسويق ركز على جمهورك وعملائك ولا تهتم كثيراً لأصحاب مجالك فكثير من المدربين يهتم بالمدربين وتعليقاتهم ورؤيتهم و وجهة نظرهم يجب أن تتذكر أن هؤلاء ليسوا هم عملائك .